محمد الجوكر
خرج منتخبنا وشقيقه البحريني حبايب بعد التعادل الإيجابي بهدف لكلّ منهما في المباراة التي جرت على ملعب نادي الوصل، حيث تُذكّرنا هذه المباراة بواقعة كرويّة بين البلدين الشقيقين في أكتوبر/تشرين الأوّل 1980 عندما نظّم نادي الوصل، بطل الثنائيّة التأريخيّة، دورة ثلاثيّة ضمّت ثلاثة فرق شعارها الأصفر هي الوصل والقادسيّة الكويتي بطل كأس الأمير حاليًّا والأهلي البحريني بطل كأس الملك حاليًّا.
وأقيمت الدورة بمناسبة افتتاح الملعب، ولعب مع فريق الوصل لاعب بحريني هو داوود حسن وفاز ببطولتها أهلي البحرين وشارك القادسيّة بكافة نجومه حيث أوفدت إدارة الوصل مُمثليها “عبدالله لوتاه ود.عبدالله ناصر” واستقبلهما المرحوم فهد الأحمد رحمة الله عليه رحمة واسعة، والذي رحّب بمشاركة (الملكي) برغم أن المنتخب الكويتي كان قد فاز بكأس آسيا قبلها بفترة قصيرة.
استمرّت علاقة الوصلاويّة مع أسرة الناديين إلى يومنا هذا فهُم محبوبون لدى شعوب المنطقة، وللعودة إلى الملعب فلربّما تكون هذه المباراة الدوليّة الأخيرة التي تشهدها زعبيل، لأن هناك أنباء سارّة وسعيدة تشير إلى بدء العمل لتحويل الملعب الكروي إلى تحفة معماريّة جديدة تضاف إلى التحف الرياضيّة الكرويّة بالدولة، من منطلق الإيمان بأهميّة الرياضة لدى القيادة، لتقديم كُل ما هو جديد لخدمة شباب الوطن بإنشاء ملعبين جديدين بهدف توفير كُل السُبل اللازمة الكفيلة التي ترفع من معنويّات الرياضيين.
ونعود لمنتخبنا وتعادله مع شقيقه ليتأهّل كبطل المجموعة الثامنة، وهو لا شك دافع بأن نعمل سويًّا في المرحلة الأهم، فالتحدّي وإثبات الذات نوع آخر في المراحل، ومن هنا ندعو الجميع أن يقف خلف المنتخب من أجل تحقيق ما نطمح له، ونحقق أحلام هذا الجيل الذي أصبح في موقع حرج بسبب منافسة غير المواطن له في المشاركة خلال المسابقات المحليّة، ما يقلص فرص العناصر الوطنيّة، حيث التركيز حاليًّا على اللاعب الجاهز الذي يأتينا من الخارج ليحقق أمانيهم وأحلامهم، وهي نظرة ضيّقة جدًّا بهدف الفوز بالبطولات المحليّة.
هذه الايام الكُل مشغول بالتعاقد معهم من كُل أرجاء المعمورة، وللأسف قلّ الاهتمام بلاعبينا حتى نجوم المنتخب يبحثون عن نادٍ يلعبون له، بينما القادمون بقوّة مكانهم وسكنهم وامتيازاتهم جاهزة فأين نحن ذاهبون؟! ومع ذلك أقول لا غنى ولا بديل للاعب المواطن لأنه الأساس.
كرة الإمارات بحاجة إلى تنسيق بين تنظيم المسابقات والتوجّه العام للمنتخبات من أجل وضع استراتيجيّة صحيحة، حيث يعمل الجميع من أجل المنتخب الوطني!! والله من وراء القصد.