اتحفظ على استدعاء “كميل سعد” الغائب عن الدوري والأولمبي!
أعتذرت عن العمل مع منتخب الشباب بعقدٍ لا يلبي الطموح
رسالتي للإعلامين الرياضيين “اتقوا الله في عملكم”
يشرّفني تدريب حراس أحّد الأندية العراقية بالعرض المناسب
إدارة نادي الزوراء بحاجة إلى العمل الجدّي لجلب الأموال
بغداد/ انتصار السراج
سيخوض منتخبنا الوطني لكرة القدم اليوم (الثلاثاء) مباراته الأخيرة في المرحلة الثانية من التصفيات المؤهّلة لمونديال كأس العالم 2026 أمام المنتخب الفيتنامي وعلى ملعب البصرة الدولي، في حين أنه فاز في مباراته السابقة أمام المنتخب الإندونيسي (2-0) وقدّم فيها مستوى جيّدًا في الشوط الثاني، ويأمل هذه المرّة بأن يكون الأداء مختلفاً بسبب عاملي الأرض والجمهور.
عن أداء منتخبنا الوطني في التصفيات وما ينتظره من مباريات قويّة في المرحلة الثالثة التالية، التقت (فوز) مدرب حارس المرمى عامر عبد الوهاب تحدّث بداية عن تأهل منتخبنا بالقول: نظرًا لقوّة الفرق المشاركة ومستواها الفني مقارنة بمستوى منتخبنا الوطني أجد أن التأهّل مسألة طبيعيّة وواردة، وتقييمه ما بين المتوسّط والجيّد، وتوقعت تأهّل منتخبنا إلى الدور القادم بغضّ النظر عن جنسيّة المدرب إن كان محليّ أو أجنبي لأنه حظي بدعم كبير جدًّا من قبل الدولة وتسهيل كافة الأمور لنجاح المنتخب الوطني والتي كنا نفتقد لها في السابق.
تصريح كاساس
وعن أسباب تصريح كاساس غير الموفق بأن الفرق التي نلعب منها لم تمنحنا فرصة للعب بأريحيّة كبيرة، ما يدلل على وجود مشاكل فنيّة يعاني منها، علّق عامر: هناك نقاط قوّة في منتخبنا الوطني وكذلك نقاط ضعف، وعلى المدرب أن يتدارك تلك الأخطاء إن كانت على مستوى التشكيل أو تكتيك الفريق، خاصّة إن المرحلة القادمة صعبة ولا تحتمل أي اخفاق.
الحرّاس الشباب
وعن تواجد ثلاثة من الحراس الشباب فقط، في احتياط منتخبنا، وعدم وجود حارس ذي خبرة مع جلال حسن، بيّن حارس مرمى منتخبنا الوطني الأسبق: أن دعم المنتخب الوطني بحرّاس شباب خطوه جيّدة، وإن جاءت متأخرة قليلاً خاصّة بعد غياب فهد طالب بسبب الإصابة واستبعاد أحمد باسل في هذه الفترة، ممّا أدّى إلى حصول الحرّاس الآخرين على فرصة كبيرة لإثبات وجودهم، مع تحفظي على استدعاء الحارس كميل سعد كونه لم يخض مباريات في الدوري أو مع المنتخب الأولمبي برغم مواصفاته الجيّدة والتي من المُمكن تطويرها مستقبلاً، ولكن ليس على حساب حرّاس آخرين يستحقون التواجد حيث أن المنتخب الوطني ليس حقل تجارب وخاصّة في هذه المرحلة إذ أن الحارس الذي يتواجد فيها يجب أن يكون مؤهّلاً للعب وليس للسفر والسياحة وأداء التمارين فقط، وعلى الكادر التدريبي زجّ الحراس الموجودين حاليًّا في بعض المباريات ليكونوا في أتمّ الجاهزيّة في حالة ابتعاد الحارس جلال حسن عن أي مباراة لا سمح الله وتحت أي ظرف من الظروف.
سِمات الحارس الأوّل
وأضاف عامر: جلال حسن يمتلك من خبرة كبيرة وثقة بالنفس ومستوى فني جيّد، ومن خلال هذه السمات أصبح الحارس الأوّل في العراق، وأكيد لكلّ حارس هفوات يجب أن يراها من خلال التحليل الفني من قبل مدرّبه لأجل إصلاحها عمليًّا أثناء التدريبات، وأهمّ النقاط التي يتوجّب على جلال ملاحظتها هي، الكرات الجانبيّة والثابتة والكرة الثانيّة المرتدّة من الحارس حيث أن الأهداف التي دخلت مرمانا في بطولة آسيا الأخيرة أغلبها بسبب الأمور الفنيّة التي ذكرتها مع تقوية الجانب الدفاعي للمنتخب والذي يساعد الحارس على البروز وتقليل الأخطاء لأنها منظومة كاملة ولا تعتمد على الحارس وحده في الفريق.
طواقم المنتخبات
وعن سبب عدم تواجده ضمن الطواقم التي يشكّلها اتحاد كرة القدم لقيادة المنتخبات الوطنيّة، أجاب عامر: إن الأمر لا يستوجب الردّ الدبلوماسي حيث إني أنظر إلى مصلحة بلدي والمنتخبات التي تمثل البلد! بصراحة لم أتلق أي دعوة من قبل الاتحاد للعمل في هذه الفترة عدا واحدة من قبل عضو الاتحاد محمد ناصر والمدرب عماد محمد للعمل مع منتخب الشباب في بداية تسلّم الكابتن عماد للمهمّة، ولكني اعتذرتُ كون العقد لا يلبّي الطموح ولا يوازي ما يُعطى للمدرب الأجنبي عند عمله مع الاتحاد العراقي.
مهمة المُشرف
وتابع: اقترحت على الاتحاد أن أعمل بمهمّة (مُشرف حراس مرمى) لعدم وجود أي مدرب يشغل هذه المهمّة على الرغم من فائدتهِا الكبيرة لتطوير مستوى الحراس واكتشاف الموهوبين منهم وتنظيم العمليّة التدريبيّة التي تخصُّ مدرّبي حراس المرمى في العراق، وللأسف أن البعض لا يقدّر مدى أهمّيتها إلا عندما يخطأ الحارس لأكثر من مرّة وتسبّبه بخسارة الفريق عندها يستيقظ المعنيّون ويبدأون بالتوبيخ ولوم الحارس ومدرب الحارس عن سبب تدني مستواه ودخول الكرة إلى مرماه؟ ولكن حتى الآن لم تتم تسمية (مُشرف حراس مرمى) للاتحاد العراقي لكرة القدم! أتمنى الموفقيّة لإخوتي المدرّبين المحلّيين والذين يعملون مع المنتخبات الوطنيّة كونهم يعملون في ظروف صعبة في ظل غياب دوري شباب أو ناشئين منظّم والذي من خلاله نستطيع اكتشاف حرّاس مرمى بمواصفات ومستوى عالي.
العقد الأفضل
وعن سبب ابتعاده عن العمل في العراق أوضح عامر: بصراحة أنا عُدت إلى العراق سنة 2016 وعملتُ مع نادي الميناء، ثم مع نادي الزوراء وكانت تجربة ممتازة، وعدتُ مرّة أخرى إلى نادي العين سنة 2019 بعد أن تلقيتُ عرضاً يناسبني، وأنا مدرب محترف أبحث عن العقد والنادي الأفضل والذي من خلاله أستطيع العمل والإبداع بنفس الوقت، واتشرّف بالعمل في العراق مرّة أخرى في حال تلقيت العرض المناسب لي.
رسالة الإعلام
وبشأن رؤيته لعمل الإعلام حاليًّا وما يقدّمه من رسالة مهنيّة ووطنيّة قال: بعض الإعلاميين مع الأسف تناسوا رسالة المهنة الرئيسيّة لهم، وبدأوا يأخذون مسار آخر مع احترامي لبعض الشخصيّات الإعلاميّة المميّزة والمحترمة والتي ظلّت على نفس النهج ولم تتغيّر، ومع الأسف أن البعض استغلّ مساحة الديمقراطيّة والتحدّث بأريحيّة عملاً على تسقيط الأشخاص وعدم الحياد والانجراف نحو الميول الداخليّة والأمراض النفسيّة التي يتصف بها البعض، ورسالتي للبعض غير المهني )اتقوا الله وأعملوا بمهنيّة ومخافة الله .. اكتبوا وصرّحوا بضمائر حيّة ولا تنكّلوا بالآخرين لغرض مصالح شخصيّة) وهذا الأمر ينطبق على جميع العاملين في مجال الإعلام الرياضي إن كانوا صحفيين أو مقدمي برامج!
شرخ في الزوراء
وعن متابعته لمستوى فريقه السابق (الزوراء) في الموسم الحالي، ذكر عامر: يبقى الزوراء في القلب ومحبته لا يوجزها أي كلام ولا أستطيع التعبير عن مدى حُبي لهذا الفريق مع فريقي الأم (الميناء) حيث لم أمثل أي نادٍ آخر داخل العراق غيره مع سنوات أكثر في نادي الزوراء كلاعب وكمدرب، ومن خلال عودتي للعمل معهم سنة 2018 وجدتُ أن النادي يعاني من بعض الأمور الماديّة والتي تؤثر على عمل الإدارة، والجمهور لا يتحمّل النتائج السلبيّة ممّا أدى لحدوث شرخ كبير بينهما. ومن وجهة نظري أن إدارة الزوراء ليست سيّئة، لكن تحتاج إلى عمل أكثر بطريقة استقطاب الأموال واللاعبين إن كانوا محلّيين أو محترفين ممّن يستحقون تمثيل هذا النادي والذي جعل الجمهور يمتعضُ ويصبُّ جام غضبه على الإدارة كون النادي بعيد عن البطولات لفترة طويلة وخاصّة درع الدوري والذي كان سهلاً للزوراء وعصيًّا على الآخرين! لذلك لا ألوم جمهور الزوراء إذا ما غضب حيث أن النادي متعوّد على البطولات وليس المشاركة فقط !
تحية لحمد
ولفت عامر في نهاية حديثه إلى ما يخص موضوع تناوب أكثر من مدرب على فريق الزوراء بقوله: أكيد أن هناك مدرّبين كانوا سبباً في الاخفاق، وغيرهم حققوا نتائج جيدة وهذا الموضوع يخصّ الإدارة التي عليها التعاقد مع المدرب الأكفأ لقيادة الزوراء، وهذه فرصة لتحيّة الكابتن عصام حمد كونه أحّد أبناء النادي ومن المدرّبين الكفوئين إضافة إلى الإخوة المساعدين في كادر التدريب.