صفحات خالدة لـ (جلاد الحراس) علي كاظم

 

عاد من طهران بكامل رصيد العراق من الأهداف

(القسم الأوّل)

كتب: صلاح الفتلاوي

الحديث عن نجم الكرة العراقي الراحل “علي كاظم” يقودنا إلى استذكار الكثير من المحطّات  المُشرقة في حياة واحد من أبرز الهدّافين  على امتداد تأريخ الكرة العراقيّة سواء مع المنتخب الوطني أم الفرق التي لعب لها ابتداء من السكك الحديد مرورًا بالنقل وانتهاء بالزوراء، كما لا يمكن استثناء مهمّته مُعارًا  لفريق الشرطة.

تتوقف ( فوز ) عند واحدة من أبرز المحطّات الخالدة في حياة (جلّاد حراس المرمى)  ونعني هنا تصفيات أولمبياد مونتريال التي ضيّفتها طهران عام 1975 والدور الكبير الذي لعبه في ملعب ( الأمجديّة ) لاسيما في مباراتي الكويت والبحرين .

مهمّة أولى لـ “ماكلنن”

في الثلث الأخير من شهر آب عام 1975 احتضنت العاصمة الإيرانيّة طهران تصفيات  مسابقة كرة القدم الخاصة بـ “أولمبياد مونتريال” بمشاركة منتخبات العراق والكويت والمملكة العربيّة السعوديّة والبحرين وإيران وجميعها خاضت التصفيات المذكورة بمنتخباتها الأولى ( باستثناء المنتخب السعودي) عندما كان يسمح لدول العالم الثالث المشاركة في المناسبات الأولمبيّة بمنتخباتها الوطنيّة، وهكذا غادر منتخبنا الوطني إلى (طهران) حاملاً معه خطف بطاقة الذهاب إلى كندا تحت قيادة المدرب الاسكتلندي الراحل “داني ماكلنن” في أولى مهمّة رسميّة للرجل بعد التعاقد معه في تلك الفترة.

ثنائية بمرمى الكويت

في العشرين من آب عام 1975 استهلّ منتخبنا مهمّته في تلك التصفيات بمواجهة  نظيره الكويتي الذي كان يضمّ وقتها كوكبة من النجوم ذائعي الصيت ومنهم إبراهيم أدريهم وفاروق إبراهيم وعبدالله معيوف وجاسم يعقوب وعلي الملا وفتحي كميل وسعود بو حمد، ويومها قدّم منتخبنا عرضًا كبيرًا  استحقّ من خلاله الفوز بهدفين مقابل هدف واحد، وكان نجم المباراة الراحل علي كاظم الذي سجّل الهدفين مناصفة بين الشوطين وتحديدًا في الدقيقتين 25 و58 بينما سجّل هدف الكويت جاسم يعقوب في الدقيقة 70.

رباعيّة في شباك البحرين

بعد المباراة الغريبة التي خسرها منتخبنا أمام  شقيقه السعودي الذي شاع وقتها أنه ضمّ لاعبي المنتخب المدرسي أراد لاعبونا التعويض فقدّموا مباراة كبيرة أمام البحرين كان بطلها الراحل علي كاظم الذي تمكّن من زيارة شباك الأشقاء أربع مرّات وهي النتيجة النهائيّة التي آلت اليها تلك المباراة، وناصف “جلاد حراس المرمى” أهدافه الأربعة بين الشوطين وتحديدًا في الدقائق 27 و30 و70 و89 وبرغم ذلك الفوز فشل منتخبنا في التأهّل إلى النهائيّات إثر خسارته في مباراته الأخيرة  أمام المنتخب الإيراني المتسلّح بالأرض والجمهور بهدف دون مقابل ليترك نجمنا  “علي كاظم” ذكريات جميلة لا تُنسى على الصعيد الشخصي أثبت من خلالها أنه هدّاف  كبير لا يشقُّ له غبار!

أسماء للذكرى

ومع استذكار تلك المهمّة لا بدَّ من الإشارة إلى أن منتخبنا الذي خاض التصفيات قد تألّف من اللاعبين: جلال عبدالرحمن وكاظم شبيب  ومجبل فرطوس وحسن فرحان والمرحوم صبيح عبد علي ورحيم كريم وقصي قاسم  وعصام خليل وعلي حسين بطوش ورياض نوري وقيصر حميد وضرغام الحيدري  وسعدي يونس وصباح حاتم والمرحوم كاظم وعل وفلاح حسن وآرا همبرسوم وثامر يوسف وحازم جسام والمرحوم علي كاظم.

أنشر عبر

شاهد أيضاً

بايرن يسحق هوفنهايم بخماسيّة نظيفة!  

  متابعة: سمير السعد على ملعبه وأمام جماهيره الوفيّة، حقق فريق بايرن ميونخ فوزًا كبيرًا …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *