
البداية لناجي والتفرّد لأديب والنجاح قاسم مشترك
اعتراض عُماني يُعرقل مهمّة تأريخية لمهند قاسم
كتب: صلاح الفتلاوي
يبقى الحديث عن الحضور العراقي في بطولة الخليج العربي كثير ومتشعّب، وما يهمّنا اليوم يتركّز على استذكار النجاحات التي حققها محكّمو بلاد الرافدين من اصحاب الصفارة ومساعديهم خلال النسخ السابقة وهنا تفتح ( فوز ) سجلّ الحُكّام الذين اسهموا في بطولات كأس الخليج وأثروا مبارياتها بخبراتهم المتميّزة:
ناجي في الكويت
في النسخة الثالثة للبطولة التي احتضنتها الكويت عام 1974 قامت اللجنة المنظّمة بتوجيه الدعوة للحكم الدولي “سامي ناجي” لقيادة عدد من المباريات المهمّة في البطولة بالرغم من عدم مشاركة “أسود الرافدين” في منافساتها، وبالفعل غادر حكمنا القدير إلى الكويت فقاد أوّلاً مباراة الدور نصف النهائي التي تغلّب فيها المنتخب السعودي على نظيره القطري 1-3 وبعدها تمّ تكليفه بقيادة المباراة النهائيّة التي جمعت بين المنتخبين الكويتي والسعودي، وبرغم حساسيّة تلك المباراة وأهميّتها فقد كان ناجي نجمها الأوّل حيث أدارها بكفاءة واقتدار كانا محطّ أشادة الجميع، ويومها فاز “الأزرق الكويتي” برباعيّة نظيفة.
الراحل صبحي أديب
وفي النسخة الرابعة التي أقيمت في الدوحة عام 1976 جاء الدور على الحكم الدولي الراحل صبحي أديب الذي رافق وفد منتخب العراق خلال حضوره الأوّل في الملتقى الكروي الخليجي الرابع، وكان للفقيد شرف قيادة مباراة الافتتاح التي فازت فيها قطر على السعودية 0-1 ثم قاد أربع مباريات أخرى شهدت فوز الكويت على قطر 0-4 والبحرين على عُمان بهدف وحيد وقطر على عُمان 1-4 وأخيرًا قطر على البحرين 0-3 وهو العراقي الوحيد الذي قاد هذا العدد من المباريات في نسخة واحدة.
عودة موفقة
في النسخة الخامسة للبطولة التي احتضنتها بغداد عام 1979 عاد سامي ناجي إلى الواجهة من جديد، ونجح كعادته في قيادة مباراة البحرين والإمارات التي فاز فيها الأوّل 0-3 وفي النسخة السادسة التي جرت في الإمارات عام 1982 وانسحب منها “أسود الرافدين” كان سامي ناجي حاضرًا أيضًا حيث قاد وقتها مباراة الكويت والبحرين التي انتهت كويتيّة بهدفين نظيفين.
عبد اللطيف ورحيم
في النسخة السابعة التي جرت في العاصمة العُمانية مسقط عام 1984 كانت الصفارة العراقيّة ممثلة حينها بالحكم الدولي عبدالقادر عبداللطيف حيث تسنت له فرصة قيادة مباراتين الأولى تعادل فيها منتخبا الكويت وسلطنة عُمان من دون أهداف والثانية فازت فيها قطر على السلطنة 0-2 وفي النسخة الثامنة التي جرت وقائعها في البحرين عام 1986 شارك الحكم الدولي صبحي رحيم حيث وقفَ مساعدًا للفرنسي الشهير “ميشيل فوترو” في ثلاث مباريات فازت فيها البحرين على السعودية 1-2 والكويت على قطر بالنتيجة ذاتها والإمارات على سلطنة عُمان بهدف وحيد كما وقف مساعدًا للبلجيكي “مارسيل فان” في المباراة التي تغلّبت فيها السعودية على البحرين 0-2.
هاني وسعدي
في النسخة التاسعة التي ضيّفتها السعودية عام 1988 جاء الدور على الحكم الدولي “ذاري هاني” الذي قاد مباراة البحرين والكويت واحتسب ركلة جزاء للبحرين جاء منها هدف الفوز الوحيد، وفي النسخة العاشرة التي ضيّفتها الكويت عام 1990 مثل الصفارة العراقية الحكم الدولي عبدالكريم سعدي حيث قاد مباراة الإمارات وقطر التي انتهت بالتعادل السلبي.
عبود وعرب
في خليجي 17 التي أقيمت في الدوحة عام 2004 عادت الصفارة العراقية للحضور في الملتقى الكروي الخليجي مع عودة “أسود الرافدين” للمشاركة بعد طول غياب، وفي هذه المرّة تقرّر الاستعانة بحكم وسط وحامل للراية من كُل دولة مشاركة وعلى هذا الأساس فقد ضمّ وفد العراق الحكم الدولي نجم عبود والمساعد محمد عرب فقاد الأوّل مباراة الكويت واليمن التي خسرها الأخير 3-0 فيما شارك الثاني مساعدًا في المباراة ذاتها فضلاً عن مباراة البحرين واليمن رفقة الدولي العُماني عبدالله الهلالي وانتهت بالتعادل السلبي.
عبد القادر وعرب
وعاد عرب للمشاركة في قيادة مباريات خليجي 18 التي ضيّفتها الإمارات عام 2007 إلى جانب حكم الوسط علاء عبدالقادر فقادا سويّة مباراة عُمان واليمن التي انتهت عُمانية 1-2 فيما شارك عبدالقادر في مباراة اليمن والإمارات التي انتهت إماراتيّة 1-2 كحكم رابع، أما محمد عرب فأسهم أيضًا في قيادة مباراة الإمارات وعُمان الافتتاحيّة التي انتهت عُمانية 1-2 وفي مباراة عُمان والبحرين في الدور نصف النهائي التي انتهت عُمانية بهدف واحد.
عودة وأحمد
وفي خليجي 19 التي ضيّفتها مسقط عام 2009 مثل العراق حكم الوسط الدولي كاظم عودة ومساعد الحكم الدولي سبهان أحمد، فقاد عودة عددًا من المباريات أبرزها مباراة الإمارات واليمن التي انتهت إماراتيّة 1-3 كما أسهم زميله سبهان أحمد في قيادة أكثر من مباراة بكفاءة واقتدار إلى جانب المباراة المذكورة.
عبد وخلف
وفي النسخة العشرين للبطولة التي ضيّفتها اليمن عام 2010 جاء الدور على الحكم الدولي صباح عبد ومساعده الحكم الدولي محمود خلف حيث قادا مباراة قطر واليمن التي انتهت قطريّة 1-2 بعد أن كان عبد حكمًا رابعًا في مباراة الافتتاح التي جرت بين السعوديّة واليمن التي خسرها الأخير بأربعة أهداف نظيفة بمشاركة محمود خلف أيضًا.
سداسي الفخر
وفي النسخة الحادية والعشرين التي أقيمت في المنامة عام 2013 وقع الاختيار على الثلاثي علي صباح ولؤي صبحي وحسين تركي حيث قادوا مباراة الإمارات والبحرين التي انتهت إماراتيّة 1-2 كما انيطت بصباح مهمّة الحكم الرابع في غير مباراة، أما في النسخة الثانية والعشرين التي احتضنتها الرياض عام 2014 فقد شارك الثلاثي مهند قاسم ونجاح رحم ومؤيد محمد علي وقادوا مباراة السعودية والبحرين التي انتهت لصالح اصحاب الأرض 0-3، ويكفي هذا الطاقم فخرًا إنه اختير لقيادة المباراة النهائيّة التي تغلّب فيها المنتخب القطري على نظيره السعودي 1-2.
الكويت والدوحة
وفي النسخة الثالثة والعشرين التي ضيّفتها الكويت أواخر عام 2017 شارك الحكم الدولي علي صباح برفقة زميليه أمير داود وواثق مدلل، وقادوا مباراة الإمارات وعُمان التي انتهت إماراتيّة بهدف وحيد ثم الكويت والإمارات التي انتهت بالتعادل السلبي، أما في النسخة الرابعة والعشرين التي ضيّفتها الدوحة عام 2019 فقد شارك الثنائي مهند قاسم وعلي صباح بمعيّة المساعدين حيدر عبدالحسن وميثم خمّاط وبالمناسبة فان صباح وقاسم شاركا في قيادة مباريات خليجي 25 في البصرة مع المساعدين أحمد صباح وحيدر عبدالحسن.
فرصة تأريخيّة.. ولكن!
في النسخة الحاليّة رقم 26 بالكويت شارك الرباعي مهند قاسم ومساعديه واثق مدلل وأحمد صلاح والحكم الرابع أحمد كاظم، وتم اختيار قاسم لقيادة المباراة النهائيّة بين سلطنة عُمان والبحرين، لكن الاعتراض العُماني غير المُبرّر حرمه من تلك الفرصة التأريخيّة ليكون العراقي الوحيد الذي يقود مباراتين نهائيتين في البطولة.