رياضيّو فلسطين لا يستحقّون الخُذلان!

 

أسامة فلفل*

على شاطئ الصمود تتكسَّر كُل التحدّيات، لشعبنا الصامد ومنظومته الرياضيّة الفلسطينيّة.

اليوم ومن قلب أتون الحرب والعدوان ترمُقنا نجوم الكون بنظرات، نستشفُّ منها عدالة السماء، فلمن تخاذلوا وتركوا هذا القطّاع العريض من أبناء وكوادر وقيادات الحركة الرياضيّة وتخلّوا عنهم في محنة وظروف الحرب المُدمّرة، ستلعنكم الأجيال وسيكتب التأريخ أن المتخاذلين خانوا العهد والوصيّة والقضيّة.

الرياضيّون الذين تركوا بيوتهم وكُل ما يمتلكون هربًا من جحيم الموت الأسود وحمم النار والبارود والقصف الوحشي، وأصبحوا يعانون من الجوع والعطش واليأس والاحباط ويفترشون الأرض ويلتحفون السماء في ظروف قاسية ومؤلمة، ألا يستحقون العون والمساندة حيث ظروفهم الصعبة تجاوزت الآفاق وتجاوزت العقل البشري على الاستيعاب؟!

الجميع تابع الظروف المُعقدة والمأساويّة حيث الجميع يدركُ حالة الخذلان وحجمها والصمت والسكوت وحالة اللامبالاة وعدم الامتعاض علامات مؤلمة، يقف لساننا عاجزا عن التعبير، ولو إننا تكلّمنا بكُلّ اللغات، لا يمكن أن نصف ما يعانيه الرياضيّون النازحون بمراكز الإيواء!

ولأننا نودُّ من خلال هذه الرسالة إيصال رسائل للجميع أن الشعب الفلسطيني ومنظومته الرياضيّة لم تكتب التأريخ فقط، بل يصنعه وأن التضحيات التي يقدّمها شعبنا الفلسطيني البطل ومنظومته الرياضيّة في مواجهة العدوان والجرائم والمذابح وحرب الإبادة الجماعيّة والإرهاب هي الطريق نحو الحريّة والكرامة.

ختامًا ..هل بالإمكان تجاوز مرحلة الخذلان من ذوي القربى والأصدقاء والخلان والجهات ذات العلاقة، لأن الاستمرار في خذلان الرياضيين يفت من عضدهم وينال من معنويّاتهم ويصبُّ قلب الحركة الرياضيّة.

* كاتب وباحث ومؤرّخ رياضي فلسطيني

Print Friendly, PDF & Email
أنشر عبر

شاهد أيضاً

استذكارًا لشقيقها البطل ..”صباح التميمي” تضيّف الأبطال في “لقاء الوفاء”

  كتب: بهاء تاج الدين أحمد  سطّر التأريخ أمس ( الإثنين ) التاسع من أيلول …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *