إياد الصالحي
مع حلول العام الميلادي 2024، استبشرُ خيرًا برحلة عمل مهني جديد أسَّستُ له في الثاني عشر من كانون الأول 2023 بجهدٍ شخصيّ لم يكن وليد لحظة الشروع به، بل أخذ وقتًا طويلاً لحسابات الظروف المُحيطة والذاتيّة لم تُثنِ عزيمتي من المباشرة بالتنفيذ ما دامَ العمل يهدف الى:
“الاهتمام النوعيّ برسالة الصحافة الموجَّهة إلى الجمهور العربي والشباب خاصّة، وبحقائق صادِقة حول المشهد الرياضيّ العالميّ، وتغطّية أبرز فعّاليّاتهِ من قلبِ الحدثِ، وتكريس الرأي الموضوعيّ بحياديّة تامّة لتنوير القارئ عمّا يجري في المؤسّسات الراعية للرياضيين، ونشر الثقافة والقوانين وعرض التحليلات الرياضيّة لمتخصِّصين بتآزُرِ نُخبة من الصحفيين والإعلاميين العراقيين والعرب، تعاهدوا مبدئيًّا على استخدام وسائلهم المهنيّة بنزاهة عالية لدعم الرياضة العربيّة”. ذلك ما ضمّنته في حقل التعريف عن جريدة ( فوز) الرياضيّة الإلكترونيّة المستقلّة بموقعها الرسمي.
جريدة ( فوز) وليد جديد نتمنى نجاحه واستمراره وتفاعل الزملاء والجمهور معه لاهتمامه بتطوير الرياضة ورعاية الرياضيين الأبطال وابتعاده كليًّا عن شخصنة القضايا أو المجاملة أو الانحياز لأي طرف، ولا يدخل في منافسة مع أي وسيلة من وسائل الإعلام الرقمي ( الإلكتروني ) فالأساس أن يعمل الكُلّ من أجل إرساء قواعد أخلاقيّة، ولا توظَّف الوسيلة من أجل مُحاربة الآخرين أو تصفية الحساب معهم أو إشعال الفتن في ما بينهم.
الحقُّ يقال هنا، شُكرًا لإضاءات فُرسان الكلمة في مستهلّ مسيرة ( فوز) .. جهود مبذولة من قبل أساتذة وزملاء أفاضل يسهمون في إضفاء التكامل المهني لجريدة (فوز) بتدفّق رسائلهم المتنوّعة في الشأن الرياضيّ والفنّي والقانونيّ والثقافيّ دعمًا منهم لواقع الصحافة الرياضيّة التي لم تزل تتطلّع إلى مرحلة أفضل ممّا خلّفته سنوات التغيير الذي طرأ على مبادئها وأهدافها، متأثرة بالمناخ السياسي والاقتصادي والاجتماعي المتقلّب نحو الأسوأ أحيانًا!
انطلقت (فوز) لتنقل تلك الرسائل وما يردها مستقبلاً إلى الجمهور الرياضي بحياديّة ونزاهة وجرأة مُحكمة بثوابت العمل الصحفي والمنهج الأخلاقي الذي سار عليه الرعيل المؤسِّس عبر العقود الماضية، آملين أن تكون الجريدة إضافة نوعيّة لمحتوى الصحافة الرياضيّة الأمينة وهي تنتهج دعم المؤسّسات المثابرة برعايتها للرياضيين الأبطال، واستقطاب أفضل الكفاءات الشبابيّة الإعلاميّة ممّن يتوجّب أن نأخذ بأيديهم على الطريق الصحيح أسوة ببدايات أي صحفي مُكافح صنع اسمه بنفسهِ متعلّمًا بشغف وصابرًا على معاناة المهنة ومخاطرها أحيانًا حتى يبلغ مستوى الثقة ويحقّق النجاح.
شكرًا إلى الزملاء الأعزّاء: صلاح الفتلاوي، علي لفتة، د.كاظم العبادي، إكرام زين العابدين، زيدان الربيعي، رعد العراقي، انتصار السرّاج، سعد المشعل، محمد حمدي، رحيم الدرّاجي، سامر الياس سعيد، كريم قحطان، حسام عبدالرضا، رحيم عودة وبراق الشمري لتواصلهم في العطاء، والفرصة مُتاحة للكتابة في جريدة (فوز) لجميع الكفاءات “الإعلاميّة والرياضيّة” ممّن يعبّرون بضمير حيّ عن شؤون الرياضة والإعلام في بلدنا العزيز.
والشكر موصول إلى د.باسل عبدالمهدي، د.أثير محمد صبري، د.صالح العزّاوي، د.جبار رحيمة والمحامي وليد محمد الشبيبي لمساهماتهم التخصّصية.
شكر خاص للزميلين أحمد تيمومي (مصر) وهبة الصبّاغ (الأردن) لتعاونهما وحرصهما على مشاركة (فوز) خدمة الرأي العام خارج وطننا بشمول تغطيتها الأحداث الرياضيّة العربيّة لجميع الفعّاليات بكفاءة عالية.
شكر كبير للزميلين صالح الشيباني وأسامة العاني، لما بذلاه من جهود كبيرة قبيل تأسيس “الموقع الإلكتروني” وإبداء الملاحظات الخاصّة عن تنفيذ أقسام الجريدة ونشر المواد والصور فيها حتى انتهينا بالإقرار على تصميمها مثلما تظهر لكم.
شكرًا للخبير اللغوي الأستاذ أبو مهند الأمين على تعاونه ومتابعته لما يُنشرُ في الجريدة.
مبارك للجميع انطلاقة جريدة فوز الإلكترونيّة التي ندرس تحويلها إلى مطبوع في مرحلة أخرى، ونراهن في انتشارها على صدقيّة المعلومة ونقدها الموجّه بموضوعيّة واصطفافها مع المُدافعين عن حقوق الرياضة والصحافة مهما كان الثمن.
اللهم إني أسألك صدق التوكّل عليك وحُسن الظنّ بك.