متابعة – انتصار السراج
تتواصل بطولة أمم أوروبا 2024 بمشاركة أبرز وأقوى منتخبات القارّة الأوربية وهذه البطولة تأتي بالمرحلة الثانية لأهم البطولات بالعالم بعد بطولة كأس العالم، وغالباً ما ينتظرها العالم أجمع كُل أربع سنوات من أجل الاستمتاع بأهم وأكبر المواهب الكرويّة في العالم.
ولعلّ أبرز ما يمكننا ذكره هنا أن بطولة أمم أوروبا تحظى بشعبيّة كبيرة بين عشاق كرة القدم في جميع أنحاء العالم، ومن أبرز الأسباب التي تجعل البطولة ذات أهميّة كبيرة في العالم هي انها تعتبر أكبر تجمّع لأفضل المنتخبات الأوروبيّة في منافسة واحدة، وبمشاركة 24 منتخبًا في النهائيّات، يتم توفير فرصة لرؤية الفرق القويّة ومشاهدة أحلى المواجهات المثيرة والكبيرة بينها، كما تعتبر بطولة أمم أوروبا المنصّة التي تتنافس فيها المنتخبات الأوروبيّة لتحديد بطل القارّة إذ يعتبر الفوز بالبطولة إنجازًا كبيرًا يعزّز مكانة الفريق ويعطيه الفرصة للمشاركة في كأس القارّات تلقائيًّا.
إضافة إلى أنها تعتبر فرصة للاعبين والمدربين للتألّق وإظهار مهاراتهم على المستوى الدولي، وقد يؤدّي الأداء المميّز في البطولة إلى فتح أبواب الانتقال للعب في أندية أوروبيّة كبيرة أو تعزيز فرص التدريب في المنتخبات الوطنيّة، كما تعتبر مصدرًا ماليًّا واقتصاديًّا لجذب اهتمام الجماهير في جميع أنحاء العالم وتشجّع على حضور المباريات ومتابعتها عبر وسائل الإعلام، ممّا تسهم البطولة في تعزيز السياحة والاقتصاد في الدول المُضيّفة من خلال زيادة عدد الزوّار والإيرادات السياحيّة لها.
أما عن مدى الاستفادة منها عربيًّا أو محليًّا فهذا أمر غاية في الأهميّة نظرًا لما ذكرناه سابقاً عن كونها تنافسًا كبيرًا لإظهار الأفضل والأجدر، والاستفادة من عدد النجوم المتواجدين وزيادة الخبرة الفنيّة للمدرّبين وتشخيص الأخطاء والثغرات ومحاولة معالجتها في حال تطبيقها على فرقهم.
نحن هنا حينما نتكلم عن إيجابيّات هذه البطولة فهنالك بعض السلبيّات التي حدثت ومن أهمّها كُثرة أخطاء المدافعين والأهداف العكسيّة الكثير التي سجّلت لغاية الآن! وقد تكون أبرز الملاحظات في الوقت الحالي، علاوة على تحسّن واضح وكبير في مستوى الفرق التي لا يمكن القول عنها فرق كبيرة لكنها أحرجت الفرق العملاقة وأظهرت أن كرة القدم في تطوّر مستمرّ، ولا يوجد فرق كبير بين المنتخبات حاليًّا، عكس ما كان عليه الحال سابقاً، بل أن الاجتهاد والمثابرة وتوفير الأجواء الصحيّة للمنتخبات قادرة على تطويرها بشكل كبير من أجل منافسة كبار القارّة، وهي رسالة واضحة لمنتخبنا للاستفادة القصوى من هذه البطولة لأنه بانتظار مهمّة عالميّة ستكون الأخيرة بالانتقال إلى كأس العالم أو الفشل لا سمح الله.