محمد حمدي
خلوّ قانون الرياضة الموحّد من أي ذكر للصحفيين الرياضيين الروّاد ضربة موجعة بحقّ بعد سنوات من العناء والمتابعة والوعود التي ذهبت أدراج الرياح من مختلف المسؤولين، المشكلة في تصوّر هؤلاء المسؤولين ممّن يلهجُون بمكانة الصحفي الرياضي وأحقيّته ومكانته التي عزّزت وأسهمت بحصول الانجاز الرياضي، هذه الحالة المتناقضة لا يمكن تفسيرها سوى أنها تهميش متعمّد لاصحاب الأقلام الشريفة الذين ضحّوا وعملوا بجهود جبّارة من أجل رفعة اسم العراق ومكانته بين الأمم في البطولات الدولية، أجزم بأن الاعتذار وحدهُ غير مجدٍ لإعادة الحقوق الى أصحابها.
**
كانت ولازالت الرياضة النسويّة العراقيّة في مختلف الألعاب الرياضيّة غير مؤثرة وهشّة إلى حدود بعيدة بالرغم من التغييرات التي شهدتها معظم الاتحادات الرياضيّة بعد تأكيد وزارة الشباب والرياضة على أهميّة الرياضة النسويّة في الأندية والاتحادات، ولكن التأكيد شيء والعمل المبرمج شيء آخر، فالرياضة النسويّة تحتاج إلى تخطيط مبرمج لسنوات طوال والعمل على إحياء الرياضة المدرسيّة وبطولاتها، وبخلاف ذلك ستظلّ فرقنا النسويّة تجرّ أذيال الخيبة في جميع مشاركاتها.
**
أرضيّات الملاعب الحديثة أحّد أهم مشاكل الساعة التي تواجه دوري نجوم العراق، فما أن يتم إصلاح أحدها بشقّ الأنفس إلا عاد إلى وضعه المُتعب بعد مباراتين أو ثلاث، والمشكلة تكمن في استخدامات أخرى غير المباريات تجرى على أرض الملاعب الكبرى، فضلًا عن الصيانة والتأهيل التي تتم بأساليب أقل ما يقال عنها أنها بدائيّة ولا تفي بالغرض المطلوب، ولو كانت هذه المشكلة عامّة لرأيناها في جميع دول العالم، ولكنّها ليست كذلك، وتتطلّب وقفة جادّة لإعادة النظر وإعمار أرضيات الملاعب بطريقة احترافيّة.
**
بفعل قلّة الانفاق المالي الخاص بالأندية وبصورة خاصّة الأندية الأهليّة، فقد عانت أغلبها من مشاكل الضائقة التي أجبرتها على تقليص أهم الألعاب الرياضيّة الفرديّة لضغط الانفاق، وهي حالة غير سليمة وتنذر بانتهاء مستقبل عدد من الألعاب المهمّة التي كان العراق يعوّل عليها.