“حسين سعيد” ..أيقونة الأعظميّة وأسطورة العراق في تأريخ البطولات

 

كتب: بهاء تاج الدين أحمد 

من قلب الأعظميّة، الحيّ العريق الذي يحتضن تأريخ العراق وثقافته، بزغ نجم “حسين سعيد” الذي بات ليس مجرّد لاعب كرة قدم، بل أيقونة رياضيّة تركت بصمة لا تمحى في تأريخ الرياضة العراقيّة.

حسين سعيد “أبو عمر” كما يحبُّ أن يناديه الجميع، هو اسم ارتبط بالإنجازات والمهارة العالية في عالم كرة القدم، حيث لمع نجمه منذ سنوات شبابه في الملاعب، وحتى اليوم وهو يحمل الذكريات التي تخلّدها الأجيال.

بدأت رحلة “حسين سعيد” في أزقة الأعظميّة حيث كان يمارس لعبة كرة القدم بحُبٍّ وشغف. سرعان ما لفتت موهبته أنظار المدرّبين، وتدرّج في صفوف الأندية حتى وصل إلى صفوف المنتخبات الوطنيّة.

تمتع بقدرة فريدة على التحكّم بالكرة والتسجيل من مختلف الزوايا والمواقف، ممّا جعله واحدًا من أبرز مهاجمي عصره في الكرة العراقيّة.

اسمه ارتبط بأهم المباريات وأشهر الأهداف التي حملت العراق إلى منصّات التتويج الإقليميّة والدوليّة.

إذا عُدنا بالذاكرة إلى البدايات، نرى كيف أن “حسين سعيد” كان لاعبًا لا يهدأ، يُسابق الزمن لتحقيق طموحاته وطموحات بلاده.

كان هدّافاً لا يشقُّ له غبار، وهو من حمل راية الكرة العراقيّة في العديد من المحافل الدوليّة. منذ أن لعب في كأس آسيا وكأس العالم وحتى البطولات العربيّة، كانت أهدافه دائمًا حاسمة ولحظاته لا تنسى في تأريخ العراق الرياضي.

مع مرور الزمن، وكما هو حال أي نجم رياضي، مضت السنوات بسرعة البرق، وتحوّل “حسين سعيد” من اللاعب الشاب الطموح إلى أيقونة رياضيّة يتحدّث عنها الجميع بفخرٍ واعتزاز. اليوم، وهو في مرحلة أخرى من حياته، يمكنه أن ينظر إلى الماضي بفخر، وأن يرى كيف أن مسيرته كانت مليئة بالعطاء والإنجازات التي لم تُمحَ برغم مرور السنين.

لم يكن “حسين سعيد” مجرّد لاعب عابر، بل كان قدوة للعديد من الشباب العراقيين الذين نشأوا على حُب الكرة واتباع خطاه. حتى اليوم، تظلّ سيرته مصدر إلهام لكُل من يرغب في النجاح بكرة القدم، وفي الحياة بشكل عام.

يُعلِّمنا “حسين سعيد” كيف يمكن للتفاني والاجتهاد أن يصنعا فرْقاً في مسيرة الشخص، وكيف يمكن للموهبة أن تتبلور من خلال العمل الجاد والمثابرة.

قد يمضي الزمن سريعاً، وقد تتغيّر الكثير من الأشياء من حولنا، لكن إنجازات “حسين سعيد” ستظل خالدة في ذاكرة الكرة العراقية. يظلّ كل من عاش تلك اللحظات الذهبيّة يتذكّرها بفخر. واليوم، برغم أن العمر يمضي، يظلّ “حسين سعيد” “أبو عمر” هو نجم الأعظميّة وعلم من أعلام الرياضة العراقيّة، يُحتفى به في كُل المناسبات.

رحلة “حسين سعيد” ليست مسيرة رياضية عاديّة، بل كانت درسًا في الحياة والالتزام.

بين الأمس واليوم، وبين الملاعب التي ملأها بهتافات الجماهير، يظلُّ “حسين سعيد” علمًا لا يُنسى.

رحلة العُمر قد تمضي بسرعة، لكن أثر “حسين سعيد” يظلُّ باقيًا بين جدران الأعظميّة وذاكرة الشعب العراقي.

Print Friendly, PDF & Email
أنشر عبر

شاهد أيضاً

“الصقور” يصطادون أسير التركمانستاني بهدفين

  كتب: رعد العراقي نجح فريق القوة الجوية في حصد نقاط أولى مبارياته ضمن المجموعة …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *