ثامر يوسف حزين على فقد الزوراء هيبة التأريخ!

 

البدري لا يتحمّل النتائج وتأرجح المستوى يُعجز حتى مورينيو!

المدرب العراقي أهمل ترحيل الشباب وتحوّل إلى (مسوگچي)!

بيع نادي الفقراء خطٌّ أحمر وأحذر من التصرّف بعائديته

هيّئوا نسخة الدوري بـ 12 فريقًا واستقطبوا نجوم العالم

 

بغداد / إياد الصالحي

أعرب الكابتن ثامر يوسف، نجم المنتخب الوطني وفريق الزوراء لكرة القدم في عقدي السبعينيّات والثمانيّنيات من القرن الماضي، عن حُزنه الشديد لفقد الفريق الحالي هيبة التأريخ التي عُرف عنها بسبب النتائج الهزيلة والمستوى الفني الضعيف.
وأضاف ثامر في اتصال مع ( فوز) من مقرّ إقامته في أميركا عشيّة مباراة الفريق أمام مضيّفه زاخو في الجولة 17 من منافسات دوري نجوم العراق 2023-2024: لم أعُد اتحمّس لمشاهدة مباريات فريق الزوراء مثل السابق بعد سلسلة من النتائج المُخيّبة لآمال جمهوره ومتابعيه ولا تليق باسمه، وأقولها بصراحة أن لاعبي الفريق يرتدون قمصانه، لكنهم لا يمتعوننا ولا يبذلون أقصى جهودهم من أجل الدفاع عن سُمعة الزوراء وعراقته.

أداء متواضع!
وأوضح: منذ المباراة المؤجّلة التي خاضها الفريق أمام نفط الوسط في 27 كانون الأول 2023 التي فاز فيها (2-0) عجز الزوراء عن تحقيق الفوز، هل هذا معقول؟ فريق بحجم زعيم الدوري بلا منازع وفقًا لإحصائيّة تتويجه باللقب 14 مرّة كان آخرها موسم 2017-2018، يظهر بأداء متواضع، يتعادل مع النفط (1-1) ثم مع الشرطة (1-1) ويخسر من فريق كربلاء بهدف، وبعد خمسة أيام يتعادل مع القوة الجوية (0-0) ويعود ليتعادل مع الكرخ (1-1) وإذا ما استثنينا مباراتي الشرطة والجوية بسبب تمثيلهما بعناصر دوليّة بارزة، فإن تقييمَ الزوراءِ مُحْبِطٌ، ويحتاج إلى إعادة نظر في معالجات سريعة.
ويرى نجم الفريق سابقًا : أن لاعبي الزوراء يلعبون من أجل المال فقط، وليس لخدمة الفريق! بدلالة المستوى الفني البائس، في حين كُنا سابقًا هواة ونلعب من أجل إمتاع الجماهير، ولم نفكّر بأي عائد مادّي نظير ذلك لأنه لا يساوي شيئاً أمام قيمة العطاء وإرضاء المشجّعين الذين يؤازروننا تحت شتى الظروف.

تقييم البدري
وبشأن مدى مسؤوليّة المدرب المصري حسام البدري عن نتائج الفريق ومستوى اللاعبين قال: ليس من حقي تقييم المدرب المصري ما لم أعمل معه وأتعرّف على برنامجه التدريبي وكيفيّة توزيعه الواجبات وتصحيحه للأخطاء وحلوله البديلة لمواجهة الأمور الطارئة، كما لا يمكن أن أحمّلهُ المسؤوليّة الكاملة عن النتائج الأخيرة، ففريق الزوراء الذي نشاهدهُ عبر التلفاز بمستواه المتأرجح في كُل مباراة يُعجِز حتى المُدرب العالمي البرتغالي جوزيه مورينيو إذا شاءت الظروف أن يُشرف عليه!

اللاعب “السوبر”
ولفت ثامر إلى: صعوبة وجود اللاعب “السوبر” اليوم بكامل المواصفات الذي يمكنهُ تعديل النتيجة والفوز في أية دقيقة، بينما لو استعرضنا اسماء لاعبي الثمانينيّات فلاح حسن وعلي كاظم وحازم جسّام وكاظم وعل وأحمد صبحي وعلي حسين وجليل حنون وثامر يوسف وغيرهم، كان المدرب يحتار أي لاعب مهاجم يعتمده!
وبيّن :بعد توقّف يونس محمود عام 2016 عن اللعب للمنتخب الوطني تم العثور على بديله أيمن حسين بعد سبع سنوات عندما برز في بطولة كأس آسيا التي اختتمت في قطر الشهر الماضي، وستبقى كرتنا تعاني هذا الفارق طول مدة اكتشاف اللاعب “السوبر” ما لم يستحدث الاتحاد العراقي لكرة القدم سياسة جديدة تنهض بقاعدة اللعبة وفقًا لآليات عمليّة وليست دعائيّة!

ترحيل الشباب
واستدرك بقوله “حتى موضوع ترحيل الشباب في أندية المقدّمة القوة الجوية والشرطة والزوراء والطلبة وبقيّة الأندية التي أخذت تزاحمها في المناطق الساخنة من الدوري، لم تعد تعمل به بعكس عمل إدارات الأندية ذاتها في زمننا، حيث تلزم المدرّب الأوّل بتأهيل خمسة لاعبين في الأقل بين ناشئين وشباب وتسجّلهم مع الفريق الأوّل قبل بداية الموسم مثلما ترحّل أحمد راضي وليث حسين وعبد الأمير ناجي وإبراهيم عبد نادر ومحمد خلف وعلي رستم وسعد قيس وآخرين من الشباب إلى الخطّ المتقدّم، وهذا الأمر تم تجاهله حاليًّا وأخذ مدرب هذا الفريق وذاك يمارس عمل (مسوگچي) لشراء بعض اللاعبين في سوق الانتقالات قبل بداية المسابقة، وبعد انتهاء مرحلة الذهاب، من دون أن يضع ثقته بلاعبين شباب جُدد يحققون له المفاجآت!

رعاية الفئات
وبيّن ثامر: أرى وجوب تشكيل وزارة الرياضة واللجنة الأولمبيّة واتحاد كرة القدم حلقة نقاشية تضع برنامج رعاية اللاعبين الناشئين والشباب لخمس سنوات وتتعاقد مع مدربين أجانب حصرًا لضمان عدم تأثرهم بالضغوط الاجتماعيّة والحزبيّة لفرض لاعبين بعينهم على قوائم تحضير الفرق للفئات العمريّة ( 14 و15 و16 عامًا) كي يأخذوا بلاعبيها إلى مستويات فنيّة عالية، ويكونوا جاهزين لتمثيل البلد في المنافسات القاريّة والعالميّة، كما فعلت قطر والسعودية منذ عقدين.

استثمار الزوراء
وعلّق ثامر يوسف حول مساعي مستثمر عربي لشراء نادي الزوراء بهدف نقله إلى مستوى احترافي يُضاهي الأندية العربيّة الكبيرة، قائلاً: مهما كان اسم المستثمر وحجم أمواله وخططه، فإن نادي الزوراء ليس للبيع، وأن ملكيته للفقراء (أجداد وآباء وأبناء وأحفاد) من جمهور ولاعبين بتوالي الأزمنة منذ عام 1969، يجدون حُرّيتهم وراحتهم في تشجيعه وتمثيله، وهنا أحذر من التصرّف بكيانهم خارج توصيفه وعائديته الراهنة، فمصلحةُ بيعه ستعود بالنفع للمشتري حتمًا!

نسخة تجريبية
وأختتم ثامر يوسف حديثه: أرى أن الخلاص من واقع الكرة العراقية المُتراجع وعدم وجود فرق نوعيّة، وشحّة النجوم، وضعف الاحتراف التجريبي الحالي، وتخبّط الأندية في صفقات استقطاب اللاعبين، وانعكاس ذلك على مستوى المنتخب الوطني في الاستحاقات القاريّة المهمّة هو التحضير لنسخة مثاليّة في دوري نجوم العراق تضمُّ 12 فريقًا فقط يدرس أعضاء اللجنة التنفيذيّة لاتحاد كرة القدم ومعهم هيئته العامّة خطوات الشروع به والمصادقة عليه لتتمّ السيطرة على جميع فعّالياته وتوفير مبالغ كبيرة من الحكومة تمكّن الأندية المشاركة من التعاقد مع بعض نجوم العالم من أجل الارتقاء باللعبة مثلما يحدث في الدوري السعودي المُضاهي للدوريات الأوروبيّة الكبيرة، بدلاً من ترهّل دورينا وتمثيلهِ بفرق تابعة لوزارات معيّنة بعددٍ أكثر ممّا تستحقه!

أنشر عبر

شاهد أيضاً

تأهّل “فرمان وعبيد” إلى نصف نهائي غرب آسيا بالسكواش

  الوفود المشاركة تشيد بدعم ورعاية الأولمبيّة للبطولة   بغداد/ فوز شهد اليوم الثاني من …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *