تحدّيات الأولمبيّة كبيرة!

♦ عبدالرحمن رشيد كريم

نبارك للدكتور عقيل مفتن فوزه برئاسة اللجنة الأولمبيّة الوطنيّة العراقيّة، ولجميع الأخوة الفائزين في قيادة الحركة الرياضيّة حتى عام 2029، تلك الثقة التي منحت لمفتن من قبل الجمعيّة العموميّة للأولمبيّة يستحقها الرجل تأسيسًا على قناعات ثابتة أنه عمل بجهد وإخلاص خلال المدة الماضية وإن كانت غير كافية، لكنه تمكّن من وضع النقاط على الحروف.

أعتقد إن تلك الفترة منحت الدكتور عقيل مفتن رؤية واسعة ومساحة كبيرة للإطلاع على قضايا عديدة تخصّ العمل الأولمبي، ومن هنا فإن الرجل سينطلق لبناء رياضة عراقيّة تعتمد على أسس مهمّة وثوابت عدّة، وهو قد شخّص حالات الخلل ووضع يده عليها في مفاصل الأولمبيّة، وأعتقد إنه ربّما قد يجري بعض التغييرات في مكاتب الأولمبيّة بعيدًا عن لغة المجاملات لأنه يدرك إنه مطالب بصناعة رياضة عراقيّة متطوّرة والأولمبية هي الجهة المسؤولة عن الاتحادات الرياضيّة، لذلك فإن الرجل سيرفع مبدأ الثواب والعقاب تجاه الاتحادات الرياضيّة.

بالتالي فإن الوقت قد حان لوضع برنامج علمي وعملي من قبل الاتحادات لتقديم الرياضيين المؤهّلين لصناعة منهم أبطال على طاولة الأولمبيّة، لذلك يحتاج أن تصنع الأولمبيّة أرضيّة مناسبة وخصوصًا للألعاب الفرديّة مثل الملاكمة والمصارعة وألعاب القوى والأثقال والجودو وغيرها من الرياضات الأولمبيّة.

وبما أن الحكومة قد وفرت كافة أشكال الدعم لرياضتنا متمثلة برئيس الوزراء محمد شياع السوداني، فإن من أهم المهام المُلقاة على عاتق الأولمبيّة السعي الجاد لبناء مدينة رياضيّة متكاملة بمواصفات عالية تشمل قاعات رياضيّة متنوّعة الأغراض، وكذلك مستشفى متخصّص بالطب الرياضي مزوّد بأحدث الأجهزة الطبيّة مع استقدام مدرّبين أجانب لبعض الفعاليّات الرياضيّة وأن يتم اختيارهم تأسيسًا على إنجازاتهم في الدورات الأولمبيّة.

من هنا سننطلق لصناعة البطل الأولمبي، فضلاً عن اشراك اللاعبين في بطولات خارجيّة ذات قيمة فنيّة مثلما تمكّنا من صناعة البطل علي عمار برفع الأثقال هنا في العراق كثروة رياضيّة نأمل أن يحقق المُنجز في أولمبياد لوس أنجلوس 2028 إذا ما حظي بالرعاية والاهتمام.

لا بدّ أن يكون لكُلّ اتحاد رياضي مقرًّا حديثاً يعينه على تنمية مهارة الأبطال الصغار وستجدون العشرات منهم مستقبلاً، لهذا نتمنّى كُل التوفيق والنجاح لجميع الاتحادات وللجنة الأولمبيّة برئاسة الدكتور عقيل مفتن وأعضاء المكتب التنفيذي لتنفيذ أعمالهم، وعيون الجماهير تتطلّع لمُنجز عراقي أولمبي ليس ببعيد في ظلّ جهود مخلصة من قبل الأولمبيّة ومسؤوليّتنا بالدعم الإعلامي.