
بغداد/ علي لفتة
ارتدى ملعب الشعب الدولي حلّة جديدة في افتتاحه يوم 25 كانون الأول الجاري، من قبل وزير الشباب والرياضة أحمد المبرقع بعد انتهاء حملة الترميم التي استمرّت 100 يوم عملت كوادر الجهد الهندسي للوزارة بتفانٍ كي يخرج الملعب بصورة جميلة تحافظ على قيمته التاريخية.
يقع الملعب الطنبوري في جانب الرصافة، قريب من منطقة زيونة، ووضع رئيس الوزراء الأسبق عبد الكريم قاسم الحجر الأساس له بعد الاتفاق مع كالوست كولبنكيان Calouste Gulbenkian صاحب شركة برتغالية مقرها لشبونة، وهو رجل ثري أرمني، ونظرًا لامتلالكه حصّة من نفط العراق بنسبة 5% فقد تمّ العمل ببناء الملعب خلال حقبة الراحل عبد السالم عارف، رئيس جمهورية العراق (8 شباط 1963 – 13 نيسان 1966).
الافتتاح الرسمي
افتتح ملعب الشعب يوم 6 تشرين الثاني عام 1966 من قبل الرئيس عبد الرحمن عارف في لقاء جمع منتخبنا بنادي بنفيكا البرتغالي وحضور جماهيري كبير أمتلأت به مدرجات الملعب والتي اعدّت لاحتضان 10 آلاف متفرّج والذي كلّف بناء الملعب الدولة العراقية مليون و200 ألف دينار عراقي، وانتهى اللقاء بفوز بنفيكا بمشاركة نجم كأس العالم أوزبيو بهدفين لهدف، سجل البرتغالي تورش أول هدف في هذا الملعب، وعُدّ قاسم زويّة أول لاعب عراقي يُسجّل فيه بعد أن عادل النتيجة في الدقيقة 55 ثم سجّل أوزبيو هدف الفوز لبنفيكا، وأدار اللقاء طاقم تحكيم عراقي بقيادة الراحل فهمي القيماقجي ساعده صبحي أديب وعبد الكريم سعدي.
ترميم للمرّة الثالثة
للمرّة الثالثة يدخل فيها ملعب الشعب مرحلة الترميم وإعادة هيكلة برغم المرّات المتفاوتة والبسيطة لإعادة تأهيله، في عام 2003 شكّل الغزو الأمريكي تهديدًا خطيرًا لهذا الملعب بعد تعرّضه للقصف واتخاذ أرضيّته مهبطًا للطائرات المروحيّة وإحداث حفرة كبيرة في ارضيّتة، فكافح رئيس اتحاد كرة القدم الأسبق حسين سعيد ومعه وزير الشباب الأسبق فائق الغبان والراحل أحمد الحجية رئيس اللجنة الأولمبية من أجل إعادة إعمار هذا الملعب الذي تضرّرت مدرجاته بشكل كبير وتحقّق لهم ذلك بعد منحهم مليوني دولار لإعادة ترميمه، وتم افتتاحة في مباراة الزوراء والشرطة.
في عام 2009 أمر رئيس إقليم كردستان نيجيرفان بارزاني (رئيس حكومة الإقليم في ذلك العام) بترميم الملعب، والإيعاز إلى شركة بريطانية بتجديد أرضيّته بالعشب السويدي، وتم افتتاحة في لقاء القوة الجوية والزوراء التي شهدت أحداثًا مؤسفة في الملعب.