بعد الاعتداء على حارس الجوية ..متى ينتهي الشغب في ملاعبنا؟   

 

متابعة – يعقوب ميخائيل

 لا أعرف كيف أصف الأحداث التي رافقت مباراة القوة الجوية ودهوك في دقائقها الأخيرة وكأن أجهزة أمن الملاعب قد أصبحت مجرّد اسم بلا فاعليّة! وإلا كيف يجرؤ مشجّع، بل أكثر من مشجّع على تخطّي هذه الاجهزة.. أي أمن الملاعب، ومن ثم يأتي ليقوم باعتداء سافر على حارس الجوية محمد حميد؟!

تصوّروا فريق دهوك متقدّم بهدفين مقابل هدف والمشجّع الدهوكي يمنح نفسه الصلاحيّة في النزول إلى الملعب ويعتدي على حارس مرمى الفريق المنافس!

نحمد الله أن فريق الجوية لم يكن متقدّمًا في الدقائق الأخيرة وإلا لتّحوّل الملعب إلى (ساحة معركة)! والأدهى من ذلك أن يحصل حارس الجوية على البطاقة الحمراء من حكم المباراة محمد سلمان في الوقت الذي لم يكن للحارس محمد حميد خيارًا سوى الدفاع عن نفسه من ذلك الاعتداء السافر الذي يتنافى ليس فقط مع القوانين والأنظمة وإنما مع أبسط مبادئ الالتزام الأخلاقي! ما حصل في المباراة لا يمكن أن يمر مرور الكرام.. ونأمل أن تكون الإجراءات الانضباطيّة حقيقيّة وليس ترقيعيّة كما جرى الأمر في أكثر من مرّة من قبل! لاسيما وأن أحداث المباراة جاءت أمام مرأى ومسمع عضو الاتحاد كوفند عبد الخالق الذي نتمنّى أن ينقل حقيقة ما جرى بكل تفاصيلها كي يأخذ كُل ذي حقٍّ حقه من العقوبات التي يستحقها بضمنهم الحكم محمد سلمان الذي لم يكن موفقًا في قراراته وبالذات في إشهار البطاقة الحمراء بوجه حارس الجوية محمد حميد! بل نطالب أيضًا محافظ دهوك شخصيًّا بالتدخّل وإجراء تحقيق حول أحداث المباراة وانزال أقصى العقوبات بحقّ من أقدم على فعلتهِ الشنيعة بالتجاوز على القانون والنزول إلى الملعب والاعتداء على الحارس محمد حميد، وفي نفس الوقت معاقبة أجهزة أمن الملاعب والأجهزة الأمنية المكلّفة بحماية الملعب على تقصيرهم الواضح الذي تسبّب في تلك الفوضى التي لم نكن نتمنّاها!

اعتدنا المُطالبة بالاستمرار على التشجيع النظيف وعكس صورة المشجّع العراقي الإيجابيّة التي طالما عُرف بها، لكن للأسف نُصدَم دائمًا بمحاولات تريد أن تعكّر صفو ملاعبنا وكأنها عازمة على إعادة الحظر مرّة أخرى إلينا سواء بقصد أم من دونه!   

 

أنشر عبر

شاهد أيضاً

اختتام فعاليّة ترويجيّة لبطولة كأس القارّات للأندية 2024

  الدوحة/ فوز اختُتمت مساء اليوم ( الخميس ) فعاليّة ترويجيّة لبطولة كأس القارات للأندية …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *