محمد الجوكر
برغم أننا في بطولة آسيا 18 الكُبرى، إلا أن بطولتنا الخليجيّة العزيزة يتردّد اسمها بين كل فترة وأخرى، فقد تناقلت المواقع الإعلاميّة عن اعتذار الكويت عن تنظيم منافسات كأس الخليج العربي 26 المقرَّر لها أن تقام نهاية السنة الحالية في الكويت قبل جلسة الخير بالدوحة حيث نفى الاتحاد الكويتي الأنباء، وفي اللقاء وضعت النقاط على الحروف وحُسم الأمر فكانت نتائجها طيّبة وحسم الموقف متمنّيًا بأن تتحرّك الجهة المُكلّفة لبدء العمل الحقيقي والتغلّب على كل التحدّيات.
وكان المكتب التنفيذي للاتحاد الخليجي لكرة القدم خلال اجتماعه الأوّل في العاصمة القطرية الدوحة قبل أيام صريحًا وصادقًا في الطرح برئاسة سعادة الشيخ حمد بن خليفة بن أحمد آل ثاني رئيس الاتحاد وبحضور كافة الأعضاء حيث حسموا الملف وأكّدوا على إقامتها بموعدها في الكويت فلهذه الأسباب لا يقبل الفيفا اعتمادها لأنها دائمًا موضع شكّ في مواعيدها فالالتزام في التوقيتات هو أهم مطلب للاتحاد الدولي لكرة القدم.
الأمر الإيجابي الآخر الذي لم يُعلَن عنهُ فقد باركت الاتحادات المنضوية تحت الاتحاد الخليجي هو استمرار الشيخ حمد بن خليفة رئيسًا للدورة المقبلة على الرغم أنه قدّم الاعتذار خلال منافسات كأس الخليج التي جرت العام الماضي في البصرة عندما طلب “بوخليفة ” الاعتذار وإعطاء الفرصة لمن يريد إلا أن الجميع أبدى رغبته في استمراره وبقاء الاتحاد الخليجي في مقرّه بالدوحة بعد النجاحات الكبيرة في عهده، وهذا تأكيد على أهميّة الاستقرار الإداري الذي يقوده رجل الرياضة القطريّة الأول خاصّة بعد إسناد مهمّة جديدة له هي منصب وزير الرياضة والشباب.
الرجل واجهة مُشرّفة وكفاءة عالية وراقية في التعامل، يعمل وفق العمل المؤسّسي، فلديه من الأفكار التطويريّة لسياسة العمل داخل المنظّمة الخليجيّة الكرويّة، وهناك العديد من التصوّرات التي سترى النور قريبًا وتهدف إلى حماية المكتسبات الخليجيّة التي أصبحت الداعم الرئيس في كلّ منظومات الكرة العالميّة دوليًّا وقاريًّا.
المهم أن لقاء قطر خرج على التأكيد على إقامة بطولة خليجي 26 في دولة الكويت للفترة من 13 الى 26 ديسمبر 2024 واعتماد الاتحاد العراقي للكرة كاتحاد بديل للاتحاد الكويتي لكرة القدم لتنظيم البطولة ذاتها، وذلك وفقًا للنظام الأساس للاتحاد الخليجي لكرة القدم، وبرغم أن الدور ليس على العراق إلا أن التوجّه حاليًّا للبلد المُهيّأ، وتجربة البصرة كانت مميّزة.
عمومًا نحن نريد لبطولتنا الأم أن تستمرّ ولا تتوقّف ولا تتأجّل فهي السبب وراء كُلّ جديد ما نراهُ اليوم في منطقتنا.. والله من وراء القصد.