صقلنا موهبة 18 لاعباً يتألقون في دوري الأندية للفئات
عمل المركز يجري بنزاهة تحت رعاية وزارة الرياضة
الحسناوي بادر بمقترح تنظيم عقود ضامنة لحقوق الأشبال
نجهل سبب عزوف الإعلام الرياضي عن متابعة أنشطتنا!
بعض مدربي الأندية يعرقلون عمليّة تأهيل اللاعبين البارزين!
بغداد/ إياد الصالحي
أعرب داود العزاوي المستشار الفني في مركز الموهبة الوطني لكرة القدم التابع لوزارة الشباب والرياضة، عن رضاه لما يجري من عمل فني وإداري بمستوى الثقة في مشروع حيوي تتضافر فيه جهود مجموعة المدربين والإداريين من أجل تأهيل اللاعبين الصغار إلى فرق الأندية ثم المنتخبات بأحسن المواصفات التي يتمتع بها لاعب الكرة المثالي.
وأضاف العزاوي في ردّه على تساؤل (فوز) بخصوص تقييمه لتجربة صقل المواهب لمواليد 2010-2011 في المركز: نحن مطمئنون لتفاصيل العمل لكون الاختيار يتم بلا ضغوط وبدرجة كبيرة من الأمانة والنزاهة، ومن المؤشرات الإيجابيّة النوعيّة لحصاد عملنا أن الأندية المهمّة في استقطاب الموهوبين مثل (الزوراء والنفط والقوّة الجويّة والطلبة وأمانة بغداد) اختارت أبرز 18 لاعبًا من مركزنا لتمثيل فرقها في مسابقة الأشبال الموسم الحالي التي يجريها الاتحاد العراقي لكرة القدم.
وأوضح: يفتخر مركزنا بكوكبة رائعة من اللاعبين البارزين وهُم هدّاف فريق الزوراء للأشبال حسين والحارس الأساس للفريق مهتدى، وهدّاف الدوري لفئة الأشبال من فريق النفط هو حسن حيدر ويلعب معه لاعب الوسط المميّز عباس سرمد ولاعب الجناح أمير حمزة، ولاعب الوسط لفريق الطلبة موسى علي والمدافع أمير هندي، وهدّاف أشبال فريق القوّة الجويّة رامي، كُل هؤلاء وغيرهم تدرّبوا في مركزنا بمهارة ونالوا تقييم مدرّبيهم بصلاحهم للعب مع فرق أشبال الأندية الكبيرة.
وكشف العزاوي: أن مركزنا تلقى دعوات لإجراء مباريات تجريبيّة في بعض دول الخليج والأردن خلال الأشهر المقبلة، وتتم دراسة تكاليفها بالتنسيق مع وزارة الشباب والرياضة قبيل الإقرار بالمشاركة من عدمها.
وبخصوص أنشطة مراكز الموهبة في المحافظات، قال: تجري الأنشطة هناك بشكل متواصل، وبنفس البرامج الفاعلة في مركزنا، ولدينا تواصل مع جميع المراكز باحصائيّات وبيانات وافية تؤكّد سلامة العمل على استقطاب اللاعبين المهاريين الذين سيأخذون دورهم في خدمة اللعبة مستقبلاً.
وذكر العزاوي “لا أعرف حقيقة سبب عزوف أغلب وسائل الإعلام عن متابعة أنشطة المركز برغم توجيه الدعوات لهم وإعلام المعنيين في بعض القنوات الفضائيّة بوجود فعاليّة تهتمّ بصناعة الجيل الجديد للكرة العراقية لم تتم الإشارة إليها حتى في الشريط الإخباري للقناة، وهذا ما يؤسفنا حقاً كون الإعلام الرياضي شريك أساس في صناعة أي مُنجز، ولا يمكن لنا أن نستغني عن دوره الحيوي وأهمّيته، وآمل أن يُقدّر جميع العاملين في الإعلام قيمة الجهود المبذولة في المركز التي تصبُّ في مصلحة اللعبة وفئاتها العمريّة”.
وعن أبرز العوامل التي صنعت الفارق بين عمليّة تدريب اللاعب الناشئ في عقدي السبعينيّات والثمانينيّات وما يجري منذ تغيير النظام السياسي في البلاد عام 2003 إلى العام الحالي 2024، أفاد العزاوي: الفارق الأبرز أن مراكز الشباب ومدارس التربية سابقاً كانت مسؤولة عن رعاية اللاعبين الصغار الموهوبين وليس للأندية الرياضيّة أي دور في ذلك! ووفقاً لتلك الرعاية فقد برز أكثر من 70 نجمًا في تأريخ الكرة العراقية أمثال أنور جسام ورعد حمودي وحسين سعيد وأحمد راضي رحمه الله وغيرهم، ولاحقاً يأتي دور النادي الذي ينتقي اللاعب البارع والناضج ويمتلك البنية الجسمانيّة أو المهارة الفذة.
وتابع: أما في عهدنا الحالي فإن مدرب النادي هو المُعرقل الأوّل في عمليّة تأهيل اللاعب البارز، فهناك عدد من المدربين لا يصلون إلى مستوى صناعة لاعب متكامل، حيث يتعاملون معه بديكتاتوريّة، وينسفون الاتفاق معه على أساس التدريب معهم لمدة يومين ومثلها في مركزنا إذ يبلغونه في حالة التدريب في المركز فإنه لن يتم السماح له بالدخول إلى النادي ثانية! ما يولّد ذلك صدمة للاعب في مقتبل ممارسة اللعبة، وللأسف في دوري الأشبال للسنة الحالية عانى كثيرون من سوء علاقة مدربي الأندية معهم ما اضطرّهم إلى ترك اللعبة نهائيًّا حسب المعلومات التي وردتني من زملائهم!
وعلّق العزاوي على مقترح ( فوز) بوجوب إبرام عقود ضامنة للاعبين الأشبال من قبل وزارة الشباب والرياضة لضمان حقوقهم كافة ومنها عدم نكول الأندية بأي اتفاق موثق رسميًّا يُرتب العلاقة مع المركز، بقوله: هذا المقترح وفكرته الصائبة بادر بها شخصيًّا مستشار الوزارة لشؤون الرياضة الدكتور حسن الحسناوي الذي يدرس حاليًّا مسودّة مقترح من هذا النوع يؤمَّل أن يرى التنفيذ قريبًا حفاظًا على مصلحة الأشبال، وأودّ هنا تقديم شكري وتقديري لمبادرة الحسناوي الواقعيّة.
واختتم العزاوي حديثه: قدّمت لي بعض العروض للعمل مع الأندية الكبيرة في دوري نجوم العراق وكذلك في المواسم السابقة، لكني اخترتُ تقديم خدماتي لانتقاء اللاعبين الموهوبين وصناعتهم بدلاً عن التدريب في دوري الكرة للكبار كون العمل مع الفئات يُعد من أصعب الأعمال في كرة القدم، ونجحتُ بمعيّة المدرّبين المجتهدين في تقديم اسماء جاهزة لتمثيل الأندية والمنتخبات.