حنان المحمود: منصّة المؤتمر العالميّة تزوّد المجتمع بأحدث المعارف في الطب الرياضي
الرياضة النسويّة لها خصوصيّتها المرتبطة بأحوال المرأة
تقديم الحلول الواقعيّة والمبتكرة والمستدامة لتعزيز صحة وأداء الرياضيّة
الشارقة/ فوز
تستعدُّ الشارقة لاستضافة المؤتمر العلمي الدولي “تألّق: رياضة المرأة في الشارقة من الهواية إلى الاحتراف”، في الـ7 من شباط المقبل، في قاعة الرازي بكلية الطب في جامعة الشارقة، تحت عنوان “المؤتمر الدولي الأول للطب وعلوم رياضة المرأة: رؤية مستقبليّة للتأسيس والتطوير والإنجاز”، بمشاركة نخبة من العلماء والخبراء والأكاديميين والباحثين في مختلف مجالات الطب وعلوم الرياضة، وبحضور جمهور من اللاعبات والمدرّبين والحكّام، والمهتمّين برياضة المرأة من داخل دولة الإمارات العربية المتحدة وخارجها.
وتنظِّم “مؤسّسة الشارقة لرياضة المرأة” المؤتمر على هامش النسخة السابعة من “دورة الألعاب للأندية العربيّة للسيّدات 2024″، بهدف تسليط الضوء على أهميّة الطب وعلوم الرياضة في تطوير اللاعبات، واستعراض التطوّرات والبحوث العلميّة في هذا القطّاع، وتوفير مساحة للتبادل العلمي والمعرفي في ضوء التطوّرات الجديدة في الرياضة، والمجالات المتّصلة بها.
الطب الرياضي للمرأة
ويتضمّن المؤتمر عدّة محاور تناقش أهم القضايا والتحدّيات والفرص المتعلّقة بالطبّ وعلوم الرياضة للمرأة، ويُقدِّم أحدث الأبحاث والممارسات والتجارب في هذا المجال، ومن هذه المحاور: “علوم الرياضة والأداء الرياضي”، الذي يناقش موضوع التخطيط والأداء الرياضي، ودور التكنولوجيا في خدمة قطّاع الطبّ الرياضي، وكيفيّة استخدام البيانات والتحليلات لتحسين وتطوير الأداء لكل رياضيّة. أما محور “الطب الرياضي.. تقنيّات اكتشاف مشاكل القلب عند اللاعبين” فيناقش خصوصيّات فيزيولوجيا الألعاب، والوقاية وعلاج الإصابات، والمتابعة والتحضير البدني والنفسي للرياضيات.
عوامل متكاملة ترتقي باللاعبات
وفي حديثها حول المؤتمر، أكدت سعادة حنان المحمود، نائب رئيس مؤسّسة الشارقة لرياضة المرأة، ونائب رئيس اللجنة المنظّمة العُليا لدورة الألعاب للأندية العربيّة للسيّدات، أن المؤتمر العلمي الدولي الذي يحمل عنوان “تألّق: رياضة المرأة في الشارقة من الهواية إلى الاحتراف” يأتي انطلاقاً من رؤية قرينة صاحب السمو حاكم الشارقة، سمو الشيخة جواهر بنت محمد القاسمي، رئيسة مؤسسة المرأة لرياضة المرأة، التي ترى أن الرياضة النسائيّة تحتاج إلى تكامل كافة العوامل التي ترتقي بإنجازات بطلات الملاعب. وهذا ما يتجسّد في المؤتمر الذي يجمع بين مختلف القطاعات العلميّة والصحيّة والرياضيّة، ليشكل منصّة عالميّة رائدة تزوّد مجتمع الألعاب، كما المدربين والقائمين على الرياضة النسويّة، بأحدث المعارف والتقنيّات والتجارب في مجال الطب وعلوم الرياضة للمرأة.
وقالت: “ممارسة الرياضة، وخاصّة رياضة المرأة، موضوع يتجاوز ارتباطه بالصحة العامة، ويمتد إلى الصحة العقليّة والنفسيّة والاجتماعيّة، ويؤثّر على جودة الحياة والسعادة والثقة بالنفس والتنمية الشخصيّة والمهنيّة للمرأة. ولذلك، فإن الفوز على منصّات التتويج كما يتطلّب تدريبات وممارسة الرياضات باحترافيّة وعناية بالصحة العامة، فإنه أيضاً يحتاج إلى دعم علمي وطبّي ونفسي واجتماعي وثقافي يساعد الرياضيّات على تجاوز التحدّيات الصحيّة والبيئيّة والمجتمعيّة التي تواجههن“.
وأضافت: “الرياضة النسويّة لها خصوصيّتها التي ترتبط بأحوال المرأة، وهناك تحدّيات صحيّة وطبيّة تعيق ممارسة السيّدات للرياضة، وقد تحول تلك التحدّيات دون جعل الرياضة عادة يوميّة للنساء. ومن هنا، يأتي دور هذا المؤتمر الذي يقدّم محاور وجلسات وحوارات تناقش هذه التحدّيات وتقدّم حلولاً واقعيّة ومبتكرة ومستدامة لتعزيز صحة ورفاهيّة وأداء اللاعبات في مختلف الرياضات”.