مهرا عبدالله ملا : الميداليّة نقطة انطلاق في مسيرتي
هشام كرشود : ما قدّمته السيابي نتيجة عمل منظّم
سعادة سالم : نخطّط للتواجد على منصّات التتويج
الشارقة – فوز
أهدت لاعبة نادي الفجيرة للفنون القتالية، مهرا عبدالله ملا، الإمارات أولى ميداليّاتها الذهبيّة في دورة الألعاب للأندية العربيّة للسيّدات، بانتزاعها أمس السبت، صدارة فردي سلاح “السابر” في أولى أيّام منافسات المبارزة، في الدورة المقامة حاليًّا برعاية قرينة صاحب السمو حاكم الشارقة، سمو الشيخة جواهر بنت محمد القاسمي، رئيسة مؤسّسة الشارقة لرياضة المرأة، وتنظّمها مؤسّسة الشارقة لرياضة المرأة، حتى 12 شباط الجاري، بمشاركة 560 لاعبة، يمثّلن 63 فريقًا من 15 دولة، ينافسن على ألقاب ثمانية ألعاب أولمبيّة.
وجاءت ذهبيّة مهرا بتغلّبها في المباراة النهائيّة على زميلتها أصيلة درويش التي أهدت بدورها الإمارات الميداليّة الفضيّة، وحلّت في المركز الثالث للمنافسة ذاتها ماري أكسم وزميلتها حنين الحمود لاعبتا نادي الشرطة السوري.
وشهدت منافسات الفردي هيمنة للاعبات سلطنة عُمان، بحصدهن ثلاث ميداليّات ملوّنة بواقع ذهبيّتين وبرونزيّة، حين توّجت جنى محمد الشرجية بذهبيّة سلاح “الآيبيه” بعد مباراة رائعة مع الإماراتيّة شيخة يوسف التي جاءت بالمركز الثاني، وحلّت في المركز الثالث كل من السورية أفروديت حاتم، والعُمانية إسراء سيف، وشارك في هذه المسابقة 16 لاعبة من 6 أندية.
وجاءت ثاني الميداليّات الذهبيّة للاعبات سلطنة عُمان بسلاح الـ “فلوريه” عبر اللاعبة إسراء سيف، بعد منافسة قويّة مع الإماراتيّة حمدة أحمد التي اكتفت بالفضيّة، وذهب المركز الثالث للإماراتيّة خديجة حمدان والبحرينيّة سمية خالد، وشارك في هذه الفئة 11 لاعبة.
وقالت الإماراتية مهرا عبدالله ملا (20 عامًا) لاعبة نادي الفجيرة للفنون القتاليّة:” الذهبيّة هي الأولى في الألعاب العربيّة، وأعتبرها نقطة انطلاق مهمّة في مسيرتي، مشيرة إلى أنها تعلّمت المبارزة من أختها الصغرى، وقالت: “طموحاتي عالية بتحقيق حُلم التأهّل للأولمبياد، واستمتع جدًّا مع (السابر)“.
بدورها عبّرت الفتاة الذهبيّة جنى محمد (13 عامًا) عن سعادتها بالميداليّة الذهبيّة رقم 13 في مسيرتها مع اللعبة التي انطلقت في عام 2020 قائلة:” ورائي جهد كبير، سواء من أسرتي أو المدربين، وكذلك رغبتي في التطوّر السريع من خلال ممارسة هذه اللعبة التي تسهم كثيرًا في اتخاذ القرار السريع، فدائمًا أنا لا أفكّر إلا في المركز الأوّل”.
وفي السياق ذاته قالت اللاعبة إسراء سيف السيابي (15 عامًا): “بدأت اللعبة منذ انطلاقتها ولديَّ عدد كبير من الميداليّات من مشاركات مختلفة محليّة وخارجيّة وأشعر بالفخر لفتيات السلطنة عندما أصعد على منصّات التتويج، وطموحي أن أتواجد في الأولمبياد”.
وأشاد التونسي هشام كرشود مدرب منتخب السلطنة بما قدّمته المبارزة العُمانيّة وقال:” البعض يرى بأنه مفاجأة، ولكنّني أرى أنه نتيجة عمل منظّم، وبرنامج على أسس علميّة ونحن أبطال غرب آسيا العام الماضي تحت 15 عامًا، والبراعم، وهذا العام تم تتويجنا بذهبيّة تحت 15 عامًا والبراعم، ولدينا تأسيس على أرض صلبة“.
وقال:” المبارزة في عُمان منذ 4 سنوات، و10 أشهر، وخلال هذه الفترة نجحنا في أن نتواجد بقوّة في كلّ المحافل التي شاركنا فيها، وأصبح للعبة صدى متميّز في أرجاء السلطنة، ومع تحقيق الميداليّات الملوّنة في المشاركات الخارجيّة تزداد حصيلتنا من الراغبين في التواجد والمشاركة في هذه الرياضة، وهناك تعاون كبير خاصّة وأن أرض عُمان لديها مواهب، ولكن الرياضة أصبحت استثمار وهو ما نبحث عنه مستقبلاً من خلال دعم هؤلاء اللاعبات“.
من جانبها عبّرت سعادة سالم الإسماعيليّة رئيسة وفد سلطنة عُمان، نائبة رئيس اللجنة العُمانيّة لرياضة المرأة والمساواة بين الجنسين، خبيرة رياضة المرأة بوزارة الرياضة والثقافة عن سعادتها بما تحقّق في منافسات الفردي قائلة:” إذا أردنا أن نكون على منصّات التتويج لابد أن تكون هناك معسكرات واحتكاكات كثيرة، ومع الوقت لابد أن نتعلّم من الأخطاء لكي نصل إلى الذهب، وليس وليدة اللحظة، بل نتيجة عمل منظّم مع مدرب متمكّن وبطل أولمبي وهو التونسي هشام كرشود، وفريقنا عائد من مشاركة آسيويّة حقّقنا فيها ميداليّات أيضًا”.
وأضافت:” نحن في تدريب مستمرّ، ونجد الدعم الكبير من الأسرة، وهو ما يعطينا كمسؤولين الدعم، وفي المرحلة المقبلة ستكون هناك انطلاقة مهمّة لهذا الجيل الصغير الذي يُحقّق لنا الذهب والفضّة والبرونز في كل المشاركات، ولابد من أن نخطّط معهنّ للاستدامة، وما يتحقّق من ميداليّات سوف يرتقي باللعبة، وبمن يمارسها“.
وتابعت:” هناك مُخطّط بالسلطنة بأن نستقطب العدد الأكبر في الـ 11 محافظة لممارسة اللعبة، وأيضًا إدراجها في الأندية، خاصّة وأنها حاليًا يتم ممارستها خلال مراكز خاصّة، ونخطّط لأن نصل بعدد الأندية التي تمارس اللعبة ما بين 6 إلى 8 أندية”.