فوز جريدة رياضية الكترونية مستقلة
متابعة – سمير السعد
مع اقتراب موعد مباراة منتخبنا الوطني أمام نظيره الأردني، لم تعد تفصلنا سوى أيّام قليلة عن لحظة الحسم التي ينتظرها الجميع بشغف وتوتر، إنها ليست مجرّد مباراة، بل هي اختبار يعكس إرادة شعب بأكمله، وعلينا من اليوم حتى صفارة البداية أن نقف خلف فريقنا بكُلّ صدق ووعي، داعمين ومعزّزين لروح اللاعبين معنويًّا.
التواصل الاجتماعي والبرامج الرياضيّة، وكُل من له دور وتأثير، يتحمّلون مسؤوليّة كبيرة، ويجب أن يكون النقد بنّاءً وأن يركّز على دعم اللاعبين بدلاً من توجيه الضغوطات نحوهم، فهؤلاء الشباب الذين يمثلون العراق في الميدان، يحتاجون إلى مؤازرتنا أكثر من أيّ وقت مضى، إذ يمثلون طموحاتنا وأحلامنا، ونجاحهم هو نجاح لكُلّ عراقي وفرحتهم هي فرحة ننتظرها جميعًا.
ولعلّ أهمّ ما يجب علينا مُراعاته في هذه المرحلة، هو تجاوز المصالح الشخصيّة الضيّقة والابتعاد عن الأنانيّة! هذا ليس وقتًا للنرجسيّة أو التنافس على الأضواء، مطلوب منا جميعًا في هذا وقت هو الالتفاف حول منتخبنا، لنثبت أن دعمنا لا حدود له وأننا على استعداد لإنكار الذات في سبيل تشريف الوطن ورفع رايته.
دعونا نترك جانبًا أي مصالح فرديّة ونعمل بيدٍ واحدة، كُلّ من موقعه، نقدّم الدعم إلى لاعبي منتخبنا ونشعرهم أنهم ليسوا وحدهم في الملعب.
لنكن صفًا واحدًا وقلبًا واحدًا ونتّحِد خلف منتخبنا الوطني في هذه اللحظة التي تنتظرها عيون الملايين من العراقيين بشغف، ودعونا ننسى أي اختلافات ونتجاوز كُلَّ تحدٍّ، لأن فرحة الفوز ليست مُلكًا لأحّدٍ منا وحده، بل هي لكُلّ عراقي في داخل الوطن وخارجه.
هذه المباراة ليست مجرّد تسعين دقيقة على أرض الملعب، بل هي صرخة انتماء وصورة فخر تسكن قلوبنا جميعًا، فلنكن مصدر إلهام للاعبينا، ولنرسل لهم برسائل الدعم والمساندة لتكون حافزهم نحو التميّز وتحقيق النصر.
قد تمرّ لحظات صعبة في المباراة، لكن في تلك اللحظات تحديدًا، يجب أن يكون صوتنا حاضرًا، قويًّا ومؤازرًا، لنقول لهم (نحن معكم إلى نهاية المشوار).
بكم يا أبطال العراق، سنكتب فصلاً جديدًا من فصول المجد، وسنحلم معكم حُلمًا واحدًا وأملًا واحدًا يتجسّد في كُلّ تمريرة.. وكُلّ هدف، ليصبح اسم العراق هو الفائز الأوّل والأخير.
