انتصار السراج
غادرنا اليوم ( الأربعاء) فجراً وفد منتخبنا الأولمبي لكرة القدم بقيادة المدرب راضي شنيشل متوجّهًا إلى فرنسا من أجل الدخول في معسكر تدريبي تجريبي يخوض من خلاله مباراة واحدة مع المنتخب الأولمبي المصري من أجل استعدادات المنتخبين لخوض النهائيّات الأولمبيّة.
ومن خلال متابعتنا لاستعدادات المنتخب الأولمبي نجد أنها لم تكن بالمستوى المطلوب، ولا تناسب الحدث لأن مباراة تجريبيّة واحدة لا يمكنها أن تكون كافية للوصول إلى أعلى مستوى من الجاهزيّة خاصّة وأننا سنلاعب منتخبات قويّة على مستوى العالم ومدارس عالميّة مختلفة.
وعندما استعرض اسماء اللاعبين أجد أن المدرب راضي شنيشل قد اختار مجموعة من اللاعبين وجدها الأفضل من خلال العروض المقدّمة في الدوري العراقي وكذلك الأمر بالنسبة للاعبين المحترفين وكانوا من اختياره هو فقط دون تدخل أي جهة أخرى.
إذ نلاحظ أن الاتحاد العراقي لكرة القدم لم يقم بفرض أي اسم معيّن على المدرب راضي شنيشل ولم يتدخل بأي شكل من الأشكال وجعل المدرب صاحب القرار الأول والأخير في هذا الموضوع، وأنا أجد أن هذا القرار غير صائب لأنه وفي مرّات كثيرة نجد أن الحظ قد يجانب بعض اللاعبين أو يحدث أن يكون هنالك نزول في مستوى اللاعب ونجد أن المدرب يصرّ على تواجده في القائمة النهائيّة وهذا الموضوع غير مقبول نهائيًّا.
وبعد الدعم المتواصل والذي حصل عليه المنتخب الأولمبي وكادره التدريبي من قبل اللجنة الأولمبيّة العراقيّة، وكذلك الاتحاد العراقي لكرة القدم لذلك واجب عليه أن يظهر بصورة جيّدة تعكس الصور الحقيقيّة للاعبين وللكادر التدريبي كونهم متواجدين مع بعض منذ فترة ليست بالقصيرة.
لا بدَّ أن يكون تجاوز دوري المجموعات أمرًا ملزمًا ولا نريد تكرار نسخة 2016 في ريو دي جانيرو لا قدّر الله والخروج منه، بل على العكس من ذلك يجب أن تكون العزيمة حاضرة وبقوّة وأن يكون إنجاز أولمبياد أثينا حاضرًا وبقوّة أمام أنظار لاعبينا والحصول على المركز الرابع بوجود أقوى منتخبات لعالم بما فيها المنتخب البرتغالي بتواجد لاعبه الكبير كريستيانو رونالدو إضافة إلى المنتخب الإيطالي العريق.
جميع هذه المنجزات نضعها تحت أنظار لاعبينا ليكون لديهم الحافز حاضرًا والأمل موجوداً بتحقيق نتائج طيّبة في هذه البطولة، وأن وجود المنتخب الأولمبي هو بمثابة رديف للمنتخب الوطني الأوّل، لذلك لا بدَّ أن يتخرّج منه خمسة لاعبين على أقل تقدير ليكونوا قادرين على المشاركة مع المنتخب الوطني الأوّل والاستفادة منهم في الاستحقاقات المقبلة.
وأخيرًا، أملنا في “ليوث الرافدين” أن يقدّموا صورة مشرقة عن كرة القدم العراقيّة وأن يكون هذا المحفل الكبير هو البوّابة الحقيقيّة لانطلاق أغلب اللاعبين نحو النجوميّة، وأن يكون خير ممثل للعراق في هذا الكرنفال الكبير، وأن يكون التواجد من أجل تحقيق الإنجاز وليس من أجل المشاركة فقط ، خاصّة بعد الدعم الكبير والمتواصل من قبل الجميع سواء في الاتحاد العراقي المركزي لكرة القدم أم اللجنة الأولمبيّة الوطنيّة كذلك حيث اسهما في تجهيز معسكر فرنسا قبل الدخول الحقيقي في معترك البطولة رسميًّا في الرابع والعشرين من الشهر الجاري إن شاء الله.